رأى المخرج ابراهيم البطوط أن أهم تغيير حصل في حياته المهنية هو الانتقال من حصر نفسه وأعماله في دائرة السينما المستقلة إلى سينما جماهيرية، وقال :" أريد أن أكون مشاهداً من أكثر عدد من الناس وفي ذات الوقت الحفاظ على اختياراتي.

لن أصنع الفيلم الذي يريدونه، سأصنع الفيلم الذي أريده أنا، ولكن بلغة تصلهم ويفهمونها. هذا هدف، لم أحققه بعد ولكن أسعى إليه".

وشدد البطوط في مقابلة مع مجلة "أرى" على انه لن يدخل أبداً في صناعة الأفلام الوثائقية، وتابع:" لقد استثمرت جهداً ومالاً ووقتاً في السينما الروائية. سأكمل وأنا أراقب بهدوء كيف يرى الناس أعمالي. ردود الأفعال حول "القط" متناقضة جداً، البعض أحبه والبعض كرهه. ولكن هذا يعني أن هناك تفاعل مهم. والبعض سوف يشاهده مرة أخرى. بعض الناس ربما تريد أن تدخل السينما لمشاهدة فيلم يجعلها ترتاح. أنا لا أريد أن أريح الجمهور ولكن أن أتحداه وأحرضه".

وأضاف:" أنا ألعب لعبة مخالفة التوقعات. أقول للمشاهد: التوقعات ستحيلك إلى المكان الخطأ، وأقيس ردود فعله على لعبتي هذه. الأمر سيكون كذلك:" أنت يا مشاهد كل مرة حتروح فيها على توقع حترجع.. لما تروح كذا مرة وما ترحش في الوقت ذاته.. حتبطل تروح".